تخطي للذهاب إلى المحتوى

السكري والحمل: الأعراض، الأسباب، والعلاج

19 ديسمبر 2024 بواسطة
السكري والحمل: الأعراض، الأسباب، والعلاج
Administrator

لا شك أن فترة الحمل تحمل العديد من التغيرات الجسدية والنفسية للمرأة، إلا أن تشخيص سكري الحمل قد يضيف طبقة جديدة من التحديات التي تحتاج إلى إدارة دقيقة. إذا كنتِ حاملاً أو تخططين لذلك، فهذا المقال يوفر لك كل ما تحتاجين لمعرفته حول سكري الحمل: الأعراض، الأسباب، والعلاج

ما هو سكري الحمل؟

سكري الحمل هو ارتفاع مستويات السكر في الدم الذي يظهر لأول مرة خلال الحمل، وعادةً ما يُشخص بين الأسبوع الـ24 والـ28. يحدث هذا النوع من السكري عندما تواجه خلايا الجسم مقاومة للأنسولين بسبب التغيرات الهرمونية، أو عندما لا ينتج الجسم كمية كافية من الأنسولين. وعلى الرغم من أن سكري الحمل غالبًا ما يختفي بعد الولادة، إلا أنه قد يزيد من خطر إصابة المرأة بالسكري من النوع الثاني لاحقًا

الأعراض: هل هناك ما يثير القلق؟

غالبًا ما يظهر سكري الحمل بصمت، دون أعراض واضحة. لكن في بعض الحالات، قد تشمل الأعراض

العطش الزائد: تشعرين بحاجة مستمرة لشرب الماء

التبول المتكرر: يزداد عدد مرات دخولك للحمام

الإرهاق غير المبرر: رغم أنكِ لم تبذلي جهدًا كبيرًا

رؤية مشوشة: قد تلاحظين صعوبة في وضوح الرؤية

إذا لاحظتِ أيًا من هذه الأعراض، فمن الأفضل استشارة طبيبك للتأكد من حالتك

الأسباب: كيف يحدث سكري الحمل؟

في فترة الحمل، يُنتج جسمك هرمونات مثل البروجستيرون والإستروجين التي تسهم في صحة الحمل. لكن هذه الهرمونات قد تؤثر على طريقة استجابة الجسم للأنسولين، مما يؤدي إلى صعوبة في نقل الجلوكوز من الدم إلى الخلايا. نتيجة لذلك، ترتفع مستويات السكر في الدم

عوامل تزيد من خطر الإصابة

الوزن الزائد قبل الحمل

تاريخ عائلي مع مرض السكري.

الحمل في سن متقدمة (35 سنة أو أكثر).

الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض

تاريخ سابق مع سكري الحمل

التشخيص: خطوة حاسمة لصحة الأم والجنين

يُجرى تشخيص سكري الحمل عادة من خلال فحص تحمل الجلوكوز (OGTT)، حيث يُطلب منكِ شرب محلول سكري ثم تُقاس مستويات السكر في الدم على مراحل. إذا أظهرت النتائج ارتفاعًا غير طبيعي في السكر، قد يتم تشخيصك بسكري الحمل

المضاعفات: لماذا تحتاجين إلى السيطرة الجيدة؟

بدون إدارة صحيحة، يمكن أن يؤدي سكري الحمل إلى مشكلات صحية خطيرة لكِ ولطفلكِ

بالنسبة للأم

ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل

زيادة احتمالية الولادة القيصرية

بالنسبة للجنين

زيادة الوزن عند الولادة: مما قد يؤدي إلى صعوبة في الولادة

الولادة المبكرة: مع مخاطر مشاكل التنفس

انخفاض سكر الدم بعد الولادة: الذي قد يتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا

خطر الإصابة بالسمنة أو السكري من النوع الثاني لاحقًا

العلاج: كيف تديرين حالتك؟

لحسن الحظ، يمكن السيطرة على سكري الحمل من خلال خطوات بسيطة ولكن فعالة

تغييرات في نمط الحياة

اتبعي نظامًا غذائيًا صحيًا: ركزي على الفواكه، الخضروات، والبروتينات قليلة الدهون. تجنبي السكريات والكربوهيدرات المكررة

مارسي التمارين الرياضية: مثل المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا بعد استشارة طبيبك

مراقبة مستوى السكر

افحصي نسبة السكر في الدم بانتظام، خاصةً في الصباح وبعد الوجبات

الأدوية عند الحاجة

إذا لم تكن التمارين والنظام الغذائي كافيين، قد يصف لكِ الطبيب حقن الأنسولين أو أدوية فموية آمنة خلال الحمل

المتابعة الدقيقة مع الطبيب

حافظي على زيارات منتظمة لمراقبة صحة الجنين ونموه

الوقاية: هل يمكنك تجنب سكري الحمل؟

رغم أنه لا يمكن ضمان الوقاية الكاملة، إلا أن اعتماد عادات صحية قبل الحمل يمكن أن يقلل من خطر الإصابة

حافظي على وزن صحي قبل الحمل

تناولي أطعمة غنية بالألياف وقليلة الدهون

مارسي النشاط البدني بانتظام

ختامًا: سكري الحمل ليس نهاية الطريق

التشخيص المبكر وإدارة الحالة بشكل جيد يمكن أن يضمن لكِ ولطفلكِ رحلة حمل آمنة وصحية. تذكري أن صحتك وصحة جنينك تستحقان منكِ كل العناية. استشيري طبيبك دائمًا واتخذي الخطوات اللازمة للحفاظ على سلامتكما

إذا كنت تبحثين عن رعاية متخصصة وشاملة للسكري خلال الحمل، تواصلي مع مركز دياكير لضمان أفضل عناية لكِ ولطفلكِ

في Blog