تخطي للذهاب إلى المحتوى

كل ما تحتاج معرفته عن السكري من النوع الثاني - الأسباب، الأعراض، والعلاج

4 ديسمبر 2024 بواسطة
كل ما تحتاج معرفته عن السكري من النوع الثاني - الأسباب، الأعراض، والعلاج
Administrator

السكري من النوع الثاني هو حالة مزمنة تؤثر على كيفية استقلاب الجسم لسكر الجلوكوز، وهو المصدر الأساسي للطاقة. في هذا النوع، يفقد الجسم قدرته على استخدام الأنسولين بشكل فعّال، مما يؤدي إلى تراكم الجلوكوز في الدم. هذا النوع أكثر شيوعًا بين البالغين، لكنه قد يصيب الأطفال أيضًا بسبب عوامل محددة. في هذا المقال، نستعرض أبرز جوانب السكري من النوع الثاني، بما في ذلك الأعراض، الأسباب، العلاجات، وتأثيراته على مختلف الفئات

كيف يتطور السكري من النوع الثاني؟

لكن لنفهم ما يحدث في الجسم مع السكري من النوع الثاني، دعونا نبدأ بتوضيح كيف يعمل الأنسولين في الظروف الطبيعية

في الحالات الطبيعية، يقوم البنكرياس بإفراز الأنسولين ليساعد الخلايا على امتصاص الجلوكوز من الدم واستخدامه كمصدر للطاقة. عند الإصابة بالسكري من النوع الثاني، تحدث مشكلة مزدوجة: البنكرياس لا ينتج كمية كافية من الأنسولين، والجسم يصبح أقل استجابة له فيما يُعرف بمقاومة الأنسولين

مع مرور الوقت، يؤدي هذا الخلل إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يزيد من خطر حدوث مضاعفات صحية خطيرة

أعراض السكري من النوع الثاني

أعراض السكري من النوع الثاني غالبًا ما تتطور تدريجيًا، وقد تكون خفيفة لدرجة يصعب ملاحظتها في البداية. تشمل الأعراض الشائعة

العطش المستمر: شعور دائم بالجفاف والحاجة لشرب الماء

زيادة التبول: خاصةً خلال الليل

الجوع المفرط: حتى بعد تناول وجبة

فقدان الوزن غير المبرر: رغم عدم تقليل الأكل

الإرهاق: شعور دائم بالتعب والإجهاد

بطء التئام الجروح: الجروح قد تحتاج وقتًا أطول للشفاء

رؤية مشوشة: بسبب تأثير ارتفاع السكر على عدسة العين

التهابات متكررة: مثل التهابات الجلد أو المسالك البولية

السكري من النوع الثاني عند الأطفال

رغم أن السكري من النوع الثاني كان يُعتبر سابقًا مرضًا للبالغين، إلا أن زيادة السمنة بين الأطفال ساهمت في انتشاره بينهم. غالبًا ما يكون الأطفال المصابون بهذا النوع يعانون من زيادة الوزن، وقلة النشاط البدني

كيفية التعامل مع السكري عند الأطفال

تغيير نمط الحياة: اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام

فقدان الوزن: يساعد على تقليل مقاومة الأنسولين

المتابعة الطبية: لضمان استقرار مستويات السكر ومنع المضاعفات

الصيام ومرض السكري من النوع الثاني

الصيام يُعد فرصة روحية وصحية للكثيرين، لكنه يتطلب إدارة دقيقة لمرضى السكري. كيف يمكن تحقيق التوازن؟

يُمكن لمعظم مرضى السكري من النوع الثاني الصيام، خاصة إذا كانوا يعتمدون على أدوية مثل الميتفورمين. لكن يجب مراعاة بعض النقاط

استشارة الطبيب: قبل اتخاذ قرار الصيام لتقييم الحالة الصحية

تنظيم الجرعات: تعديل جرعات الأدوية ومواعيدها لتتناسب مع فترة الصيام

الانتباه للأعراض: مثل الدوار أو انخفاض السكر

بعض الحالات التي تعاني من مضاعفات السكري قد لا يُنصح لها بالصيام لتجنب تدهور الحالة

السكري من النوع الثاني والحمل

يمكن للنساء المصابات بالسكري من النوع الثاني التمتع بحمل صحي، لكن هناك متطلبات خاصة للحفاظ على صحة الأم والجنين

نصائح للحامل المصابة بالسكري

متابعة طبية دورية: لمراقبة مستويات السكر في الدم

اتباع نظام غذائي صحي: غني بالعناصر الغذائية ومتوازن السكر

التحكم في الوزن: لتجنب المضاعفات المرتبطة بالسكري والسمنة

الأدوية والأنسولين: قد تحتاج بعض النساء لتعديل أدويتهن أو استخدام الأنسولين خلال الحمل

أسباب السكري من النوع الثاني

هناك مجموعة من العوامل التي تسهم في تطور السكري من النوع الثاني، منها

العوامل الوراثية: إذا كان هناك تاريخ عائلي للمرض

زيادة الوزن: السمنة هي أحد أبرز أسباب مقاومة الأنسولين

نمط الحياة الخامل: قلة النشاط البدني تضعف قدرة الجسم على استخدام الأنسولين

النظام الغذائي غير الصحي: الإفراط في تناول الكربوهيدرات والسكريات والدهون المشبعة

العمر: تزداد احتمالية الإصابة مع التقدم في السن، لكن يمكن أن يظهر المرض في أي عمر

مضاعفات السكري من النوع الثاني

ما الذي قد يحدث إذا أهملنا إدارة هذا المرض؟

إذا لم يتم التحكم في السكري من النوع الثاني بشكل جيد، قد يؤدي إلى مضاعفات طويلة الأمد تشمل

أمراض القلب والأوعية الدموية: مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية

تلف الأعصاب (الاعتلال العصبي): يسبب ضعف الإحساس أو الألم في الأطراف

مشاكل الكلى: قد تصل إلى الفشل الكلوي

مشاكل العين: مثل اعتلال الشبكية السكري

ضعف التئام الجروح: مما قد يؤدي إلى التهابات خطيرة أو حتى بتر الأطراف

علاج السكري من النوع الثاني

رغم أن السكري من النوع الثاني مرض مزمن، إلا أن الإدارة الصحيحة تساعد في السيطرة عليه. يشمل العلاج

تغيير نمط الحياة

اتباع نظام غذائي صحي منخفض الكربوهيدرات

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

الأدوية

الميتفورمين: لتحسين استجابة الجسم للأنسولين

أدوية أخرى: مثل السلفونيل يوريا ومثبطات SGLT2 حسب الحالة

الأنسولين: قد يحتاجه البعض إذا لم تكن الأدوية الأخرى كافية

الخلاصة

السكري من النوع الثاني هو مرض يمكن التحكم فيه بشكل كبير من خلال الالتزام بنمط حياة صحي والعلاج الطبي المناسب. إذا كنت تعاني من أي من أعراضه، فإن التشخيص المبكر هو المفتاح لتجنب مضاعفاته. استشر طبيبك للحصول على خطة علاج مخصصة تضمن لك حياة أكثر صحة واستقرارًا

لا تدع السكري يسيطر على حياتك، استشر أطباء دياكير المتخصصين الآن لتبدأ رحلة السيطرة على صحتك

في Blog